مرصد الثورة
المشاهدات : 6826

شـــــارك المادة
صرختْ.. وغرغرها النحيبْ
ما بالُ أمي لا تجيب؟!
فأجبتُها: أصغيرتي
صعدت إلى الله المجيبْ
فتطلّعت نحو السماءِ
وجفّ مدمعُها الرطيبْ
وكأنما اُجتثَ الفؤادُ
فلا دموعَ ولا وجيبْ!!
كلحاءَ أحزنت المدى
صفراءَ حيّرت الطبيب
لا تستريبُ من البعيدِ
ولا تحنُّ إلى قريب!
حتى أتى يومٌ وفي
آفاقِهِ غيثٌ خصيبْ
بسطتْ إليه أكفّها
فإذا الندى كرذاذِ طيبْ
قالت: أهذا القطرُ
من عبراتها؟ فبما أُجيبْ!!!
فحضنتُها وبمهجتي
ما يفلقُ الحجرَ الصليبْ
وتقحّمتني ثورةُ البركانُ
من حرّ اللهيب
ليت الفضاءُ يروقُ لي
فأصيح كالطفلِ الغريبْ
ما أصعبَ الكتمان في
تهويمة الأمر العصيبْ!!
(أملي) ألظّي بالدعاءِ
فإن صوتكِ لن يخيبْ
زفيّه من مهجِ اليتامى..
بالصبابة.. بالنحيبْ
من لوعةٍ قد ضُمّختْ
ببراءة القلب الرطيب
قد عتقته حرارةُ الوجدانِ
والجرحِ الخضيبْ
أن يُسقط الله الظلومَ..
لينهضَ الشامُ الحبيب..
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا