مرصد الثورة
المشاهدات : 3563

شـــــارك المادة
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾ صّدَقَ الله العَظِيمِ
مِنْ لَوْعَةِ الشَّوْقِ تَبْكِيْ أَمْ مِنَ الألَمِ *** تَرْوِيْ الدُّمُوعُ خُدُودَاً ضُرِّجَتْ بِدَمِ
مَاءُ العُيُوْنِ سَقَىْ أَهْدَابَهَا خَجِلاً *** يَمْشِيْ عَلَىْ طَرَفٍ فِيْ رِقَّةِ الوَهِمِ
سَهْمُ الحَبِيْبِ وَمَىْ مِنْ لَحْظِ مُقْلَتِهِ *** أَصْمَىْ الفُؤادَ وَ قَلْبُ الشَّامِ مِنْهُ رُمِي
شَامٌ تَغَلْغَلَ فِيْ أَنْفَاسِهَا عَبَقٌ *** عِطْرُ الحَبِيْبِ وَشَىْ أَسْرَارَهَا الكُتُمِ
عِيسَى تَغَنَّى عَلَى أَفنَانِ رَبْوَتِهَا *** بُشْرَى بِأَحْمَدَ تَمُّ الحُسْنِ وَ السِّيَمِ
لَمَّا تَجَبَّرَ بِالطُغْيَانِ شَانِئُهَـا *** وَاسْتَنْسَرَتْ بُغَثٌ فِيْ لُجَّةٍ عُقُمِ
الفُرْسُ وَ الرُّوْمُ عَاثُوا فِيْ حَدَائِقِهَا *** غُمَّ الضِيَاءُ بِلَيْلٍ غَيْرِ مُنْحَسِمِ
عَمَّ الفَسَادُ فَلَا نَجْمٌ وَ لَا قَمَرٌ *** وَ البَحْرُ طَمَّ وَ نَاءَ البَرُّ بِالوَخَمِ
وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ أَزجَى مَوَاجِعَهُ *** أَقْمَارُهُ حُجِبَتْ فِي ظُلمَةٍ جُثُمِ
يَهْوِيْ عَلَىْ مَضَضٍ لِلفَجْرِ مُلتَمِسَاً *** تَمِشِيْ جَحَافِلُهُ بِالضِّيْقِ وَ الجُشَمِ
شَدْوُ البَلَابِلِ آهَاتٌ عَلَىْ فَنَنٍ *** وَ الحَقُّ غُيِّبَ خَلْفَ البَاطِلِ الأَثِمِ
كِسْرَىْ وَ قَيْصَرَ كَأسُ الرَّاحِ صَبْوَتُهُمْ *** وَ المُرُّ وَ الصَّبْرُ كَأسُ الشَّامِ فِيْ العَتَمِ
لَيْلُ العَذَابِ عَلَىْ الأشْوَاكِ صَابِرَةً *** طَالَ السُّهَادُ وَ مَا لِلفَجْرِ مِنْ نَمَمِ
فِيْ كُلِّ رُكْنٍ شَهِيْدٌ لَا نَصِيْرَ لَهُ *** مَا أُعْلِيَ الحَقُّ بِالجُهَّالِ وَ البُكُمِ
نَارٌ تَأَجَّجُ فِيْ الأُخْدُوْدِ شَاهِدَةً *** حِقْدَ اليَهُوْدِ فَأَعْلِ الصَّوْتَ وَ اتَّهِمِ
وَ خُذْ بِثَأرِ رَضِيْعٍ ذَلَّ قَاتِلُهُ *** هَلْ يَرْدَعِ البَغْيَ إلَّا سَيْفُ مُصْطَلِمِ
وَ الشَّامُ تَهْمِسُ لِلأَقْصَىْ تُوَشْوِشُهُ *** طُوبَىْ لِطَيْبَةَ نَالَتْ دُرَّةَ الحَرَمِ
عَجْلَىْ وَ تَرْقُبُ نَصْرَ اللهِ فِيْ وَجَلٍ *** وَعْدَ الخَلَاصِ مِنَ البَلْوَاءِ وَ الجَهِمِ
وَ الفِيْلُ يَمْشِيْ تَبُلُّ الرَّمْلَ أَدْمُعُهُ *** قّدْ رَامَهُ البَغْيُ هَدْمَ البَيْتِ وَ الحُرَمِ
مَحْمُودُ يَبْكِيْ وَ دَمْعُ الشَّامِ مُنْهَمِرٌ *** وَ البَيْتُ يَدْعُوْ وَ عَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ
لِلْبَيْتِ رَبٌّ وَ رَبُّ البَيْتِ يَحْفَظُهُ *** طَيْرُ الأبَابِلِ تَرْمِيْ البَغْيَ بِالحِمَمِ
يَارَحْمَةَ اللهِ ........... هَلَّ النُّوْرُ مُنبَلِجاً *** لِلَّهِ عَبْدٌ وَ وَلَّىْ عَابِدُ الصَّنَمِ
هَلَّ الحَبِيْبُ فَغَنَّى الكَونُ مِنْ طَرَبٍ *** وَلَّى الظَّلامُ طَرِيْدَاً شَرَّ مُنْهَزَمِ
هَلَّ الحَبِيْبُ فَغَنَّتْ كُلُّ صَادِحَةٍ *** فَجرٌ أّطَلَّ وَ غَابَتْ حُلكَةُ الظُلَمِ
مِنْ أطْيَبِ الطُّهْرِ صَاغَ اللهُ مَعْدِنَهُ *** آبَاؤهُ الصِّيْدُ حَازُوا أَكْرَمَ الرَّحِمِ
خَلْقٌ كَرِيْمٌ كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُلُقٍ *** فَاقَ الخَلَائِقَ فِيْ الأخْلَاقِ وَ الشِّيَمِ
هُوَ اليَتِيْمُ فَلَا كَفٌ تُهَدْهِدُهُ *** رَاحَ الأحِبَّةُ إلَّا بَارِئُ النَّسَمِ
بُشْرَىْ حَلِيمَةَ هَذَا السَّعْدُ مَنْزِلُهُ *** وَصْلُ الحَبِيْبِ سَبِيْلُ الخَيْرِ وَ النِّعَمِ
طُوبَىْ لِزَمْزَمَ تَجْلُوا الصَّدْرَ حَانِيَةً *** جِبْرِيْلُ يَغْسِلُ وَ الأفْلَاكُ كَالخَدَمِ
حَتَّىْ تَوَضَّأَ بِالإيْمَانِ خَافِقُهُ *** حُبُّ الإلَهِ وِثَاقٌ غَيْرُ مُنْفَصِمِ
هُوَ اليَتِيْمُ مَعَ الأغْنَامِ سَلْوَتُهُ *** بِظَهْرِ مَكَّةَ بَيْنَ الصَّخْرِ وَ الأُكُمِ
الغُصْنُ وَ الغَيْمُ وَ الأحْجَارُ عَاشِقَةٌ *** تُهْدِيْ السَّلَامَ بِقَلْبٍ وَالِهٍ وَ فَمِ
حَفَّتْ بِهِ وَ نَسِيْمُ الشَّوْقِ يَسْبِقُهَا *** مِنْ لَامِسِ الرَأسِ أَوْ مِنْ لَاثِمِ القَدَمِ
عَافَ الكُهُوفَ بَحِيْرَا مُذْ رَأَىْ قَمَرَاً *** وَ الغَيْمُ يَحْرُسُهُ كَالظِّلِّ فِيْ الخِيَمِ
عُدْ يَا مُحَمَّدُ أَرْضُ الشَّامِ بَاكِيَةٌ *** قَدْ سَامَهَا البَغْيُ ذُلَّ القَيْدِ وَ اللُّجُمِ
وَ احْذَرْ يَهُودَ فَإنَّ الغَدْرَ شِيمَتُهُمْ *** دَمُ النَّبِيِّيْنَ جُرْحٌ غَيْرُ مُلتَئِمِ
أَخْبِرْ خَدِيجَةَ أَنَّ المَجْدَ قِسْمَتُهَا *** مَنْ أُعْطِيَ الحَمْدَ طَالَ المَجْدَ فِي القِمَمِ
هُوَ الكَرِيْمُ فَلَا فِسْقٌ وَ لَا رَفَثٌ *** هُوَ الأمِيْنُ نَقِيُّ الذَيْلِ وَ الذِمَمِ
هُوَ الحَلِيْمُ فَلَا طَيْشٌ وَ لَا غَضَبٌ *** هُوَ الصَّدُوْقُ عَفِيْفُ النَّفْسِ وَ الكَلِمِ
نُعْمَىْ خَدِيْجَةَ خَيْرُ الخَلْقِ صَاحِبُهَا *** الطِّيْبُ لِلطِّيْبِ رَسْمُ اللَّوحِ وَ القَلَمِ
سَلُوْ قُرَيْشَاً وَ قَدْ سُلَّتْ خَنَاجِرُهَا *** مَنْ يُطْفِئِ النَّارَ عَدْلاً غَيْرَ مُتَّهَمِ
هُوَ الأَمِيْنُ رَضِيْنَا قَوْلَهُ حَكَمَاً *** يُعْلِيْ البَنِيَّةَ يُرْضِيْ كُلَّ مُخْتَصِمِ
حِلْفُ الفُضُولِ سَمَا مِنْ طِيْبِ حِكْمَتِهِ *** بِالحَقِّ وَ العَدْلِ أَرْضّىْ كُلَّ مُحْتَكِمِ
هَذَا حِرَاءُ دُمُوعُ القَلْبِ تَسْأَلُهُ *** أَيْنَ الهُدَى وَ جَلاءُ الهَمِّ وَ الغَمَمِ
إقْرَأ مُحَمَّدُ لَا تَرْكَنْ إلَىْ دَعَةٍ *** طَهِّرْ ثِيَابَكَ رَتِّلْ خَاشِعَاً وَ قُمِ
إقْرَأ مُحَمَّدُ بَشِّرْ كُلَّ ذِيْ ألَمٍ *** غَيْثُ السَّمَاءِ هَمَىْ بِالعَدْلِ وَ القِيَمِ
إقْرَأ مُحَمَّدُ فَالأكْوَانُ سَاجِدَةٌ *** وَ الحَقُّ مَاضٍ وَ أَمْرُ اللهِ لَنْ يُضَمِ
إقْرَأ مُحَمَّدُ هَبْ لِلكَوْنِ مَدْرَسَةً *** فَاللهُ مَنْ عَلَّمَ الإنْسَانَ بِالقَلَمِ
إقْرَأ وَ بَلِّغْ كِتَابَ اللهِ فِيْ جَلَدٍ *** مَا قَامَ دِيْنٌ بِغَيْرِ الصَّبْرِ وَ الهِمَمِ
إقْرَأ وَ بَلِّغْ وَ لا تَعْنُوْ لِذِيْ صَلَفٍ *** كَيْدُ البُغَاةِ مَضَىْ بِالذُلِّ وَالنِّقَمِ
إقْرَأ وَ رَتِّلْ وَ أُذْنُ الكَونِ سَامِعَةٌ *** تَهْفُوْ لِشَدْوِ كِتَابِ اللهِ كَالنَّغَمِ
إقْرَأ مُحَمَّدُ شَامُ اللهِ فِيْ عَطَشٍ *** لِلغَيِثِ مُنْهَمِلاً يُطْفِيْ لَهِيْبَ ظَمِيْ
بُشْرَىْ شَآمُ أتَاكِ المَجْدُ صَهْوَتُهُ *** عَدْلٌ وَ سَيْفٌ وَ جُنْدُ الحَقِّ كَالنُّجُمِ
قَالُوا القَصِيْدُ وَ قَالُوا السِّحْرُ عِلَّتُهُ *** أَوْ هَاتِفُ الجِنِّ أَوْ وَحْيٌ مِنَ العَجَمِ
وَاللهِ لَوْ وَضَعُوا الأفْلاكَ فِيْ يَدِهِ *** وَ الشَّمْسُ وَ البَدْرُ كَالتِيْجَانِ وَ الكُوَمِ
مَا مَالَ قَيْدَاً عَنِ الإيْمَانِ يُعْلِنُهُ *** رَغْمَ العِنَادِ وَ رَغْمَ السُّفْهِ وَ اللُّوَمِ
عَادٌ طَغَتْ وَ ثَمُودٌ فِيْ غِوَايَتِهَا *** أنْذِرْ مُحَمَّدُ بَطْشَ اللهِ ذِيْ النِّقَمِ
حُمَّ الأذَىْ وَ رِمَالُ الشِّعْبِ شَاهِدَةٌ *** جَوْرَ البُغَاةِ وَ صَوْتَ الجَائِعِ الوَجِمِ
عَهْدُ القَطِيْعَةِ هَامُ الأرْضِ تَأكُلُهُ *** حَرْبُ الرَّسُوْلِ طَرِيْقُ الذُّلِّ وَ العَدَمِ
مَا لِلمَنَايَا أَتَىْ فِيْ اللَّيْلِ مَرْكَبُهَا *** عَمُّ الحَبِيْبِ قَضَىْ وَ الخَطْبُ جِدُّ عَمِ
مَضَتْ خَدِيْجَةُ عَجْلَىْ صَوْبَ جَنَّتِهَا *** فَوْقَ الأرَائِكِ نَالَتْ حُسْنَ مُخْتَتَمِ
رَاحَ اللَّذَيْنِ عَلَىْ اللَّأوَاءِ قَدْ صَبَرُوا *** لَمْ يَبْقَ أَحْمَدُ إلَّا خَيْرُ مُعْتَصَمِ
وَ ذِيْ ثَقِيْفُ تَهَاوَتْ فِيْ جَهَالَتِهَا *** فَالعَقْلُ فِيْ سَفَهٍ وَ القَلْبُ فِيْ سُدُمِ
صَوتُ الحَبِيْبِ تَسَامَىْ نَحْوَ خَالِقِهِ *** اللهُ سَامِعُهُ وَ النَّاسُ فِيْ صَمَمِ
يَشْكُوْ إلَيْهِ ضَعِيْفَاً مَالَهُ سَنَدٌ *** عَزَّ المُجِيْرُ فَلَا عُقْبَىْ مِنَ النُوَمِ
يَشْكُوْ إلَيْهِ كَسِيْرَ القَلْبِ دَامِعُهُ *** مَنْ لِلنَّبِيِّ سِوَىْ الجَبَّارِ فِيْ اللَّمَمِ
يَشْكُوْ فَتَصْعَدُ لِلرَّحْمَنِ عَبْرَتُهُ *** ضَجَّتْ نُجُومٌ وَ قَلْبُ الكَوْنِ مِنْهُ دَمِي
ذَاكَ البَعِيْدُ جَهِيْمٌ عِنْدَ دَعْوَتِهِ *** وَ ذَا العَدُوُّ عَدَا فِيْ سَطْوَةِ الغُشُمِ
جِبْرِيْلُ يَرْقُبُ فَصْلَ القَوْلِ فِيْ وَجَلٍ *** خُذْ يَا مُحَمَّدُ فَصْلَ القَوْلِ وَاسْتَلِمِ
إنْ شِئْتَ أُطْبِقْ عَلَىْ الكُفَّارِ قَرْيَتَهُمْ *** أوْ شِئْتَ فَاصْفَحْ وَلُذْ بِاللهِ وَاعْتَصِمِ
هُمُ القَرَابَةُ عَلَّ اللهَ يُخْرِجُهَا *** ذُرِّيَّةَ الخَيْرِ مِنْ جُهْلٍ وَ مِنْ دُهُمِ
عَدَّاسُ أَقْبَلَ وَ الأشْوَاقُ تَحْمِلُهُ *** هُوَ الحَبِيْبُ فَيَا نُعْمَىْ لِمُلتَثِمِ
ذُوْ النُّوْنِ يَشْهَدُ وَ الحِيْتَانُ تَسْمَعُهُ *** خَتْمُ النُّبُوَّةِ مَجْدٌ سَامِقُ السَّنَمِ
هَذِيْ الشَّآمُ تَزَيَّتْ عِنْدَ مَقْدَمِهِ *** مِثْلَ العَرُوْسِ كَسَاهَا اللَّيْلُ بِالنُّجُمِ
شُدَّ الرِّحَالَ إلَىْ الأقْصَىْ وَ دَوْحَتَهُ *** وَ اشْهَدْ مِنَ الكَوْنِ آيَ الحَقِّ وَ اغْتَنِمِ
جِبْرِيْلُ وَ الرُّسْلُ أَرْتَالَا ً قَدِ انْتَظَمَتْ *** خَلْفَ الحَبِيْبِ كَصَفِّ الجُنْدِ لِلْعَلَمِ
عِيْسَىْ وَ مُوْسَىْ وَ إبْرَاهِيْمُ جَدُّهُمُ *** مَعَ المَلَائِكِ تَشْدُوْ حُبَّهُ بِفَمِ
ثُمَّ ارْتَقَيْتَ إلَىْ العَلْيَاءِ صُحْبَتَهُمْ *** فِيْ مَوْكِبٍ حُفَّ باللَّألَاءِ وَ الكَرَمِ
قُمْ يَا مُحَمَّدُ صَوْبَ المَجْدِ فِيْ شَمَمٍ *** تُعْلِيْ ذُرَىْ الدِّيْنِ صَرْحَاً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
ذُرَّ الرِّمَالَ عَلَىْ الهَامَاتِ غَادِرَةً *** يَغْفُوا الطُّغَاةُ وَ عَيْنُ اللهِ لَا تَنَمِ
رُوْحٌ تَعَلَّقَ بِالرَّحْمَنِ خَافِقُهَا *** لَنْ يَحْصُدَ البَغْيُ إلَّا لَوْعَةَ النَّدَمِ
مَا الظَّنُّ بِاثْنَيْنِ كَانَ الحَقُّ صُحْبَتَهُمْ *** مَا خَابَ مَنْ نَالَ ثَوْبَ العِزِّ وَ الشَّمَمِ
أبْشِرْ سُراقَةُ تَاجُ الفُرْسِ تَلْبَسُهُ *** وَ ذِيْ الأسَاوِرُ عَهْدَ البِرِّ وَ الذِّمَمِ
هُوَ الطَّرِيْدُ وَ يُعْطِيْ كُلَّ مَكْرُمَةٍ *** وَ رُبَّ كِسْرَىْ رَهِيْنَ الثَّوْبِ وَ اللُّقَمِ
طُوبَىْ لِطَيْبَةَ إذْ ضَجَّتْ حَنَاجِرُهَا *** شَوْقَاً لِأحْمَدَ شَدْواً غَيْرَ مُنْكَتِمِ
فِيْ كُلِّ دَارٍ نَشِيْدُ الحُبِّ تَنْثُرُهُ *** أحْلَىْ الزُّهُوْرُ وَ شَدْوُ الطَّيْرِ ذُو هَيَمِ
شَيِّدْ مُحَمَّدُ صَرْحَ الحَقِّ مُرْتَفِعَاً *** هُوَ المَلاذُ وَ مَهْدُ العِلْمِ وَ النُّظُمِ
أَعْلِ النِّدَاءَ إلَىْ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا *** اللهُ أَكبَرُ ذَلَّتْ رَايَةُ الرُّجُمِ
أَذِّنْ بِلالُ وَ أَنْذِرْ كُلَّ طَاغِيَةٍ *** عَهْدُ الجَهَالَةِ أَضحَىْ صُحْبَةَ الرِّمَمِ
أَذِّنْ بِلالُ وَ بَشِّرْ كُلَّ ظَامِئَةٍ *** أَنَّ الهِدَايَةَ غَيْثٌ هَلَّ كَالدِّيَمِ
أَذِّنْ بِلالُ وَ بَلِّغْ كُلَّ بَاغِيَةٍ *** أنَّ الطُغَاةَ وَقُودُ النَّارِ وَ الحُطَمِ
أذِّنْ بِلالُ لَعَلَّ الشَّامَ تَسْمَعُهَا *** نَصْرُ الإلَهِ عَلَىْ الأبْوَابِ فَابْتَسِمِ
اللهُ أَكبَرُ خَيْلُ الحَقِّ تَحْمِلُهَا *** بَيْنَ السُّهُوْلِ وَ فَوْقَ النَجْدِ وَ التَّهَمِ
هِيَ العَدَالَةُ وَ التَّقْوَىْ تُزَيِّنُهَا *** نَهْجُ الإلَهِ بَدِيْعُ الصُّنْعِ وَ التَّمَمِ
هُوَ التَّرَاحُمُ بَيْنَ النَّاسِ زِيْنَتُهُمْ *** تَاجٌ مِنَ الخَيْرِ أَو نُورٌ مِنَ العِصَمِ
هُوَ الجِهَادُ وَ سَيْفُ الحَقِّ صَفْحَتُهُ *** تَطْوِي البُغَاةَ وَ تُرْدِيْ كُلَّ مُقْتَحِمِ
أَقْدِمْ مُحَمَّدُ فَالفُرْقَانُ فِيْ شَغَفٍ *** خَيْلُ المَلائِكِ غَضْبَىْ عِنْدَ ذِيْ التُخُمِ
سَبْعُونَ رَأسَاً مِنَ الجُهَّالِ قَدْ قُلِبُوا *** فِيْ جُبِّ بَدْرٍ مَعَ الأجْيَافِ وَ البُهُمِ
سَهْمُ الرَّسُوْلِ رَمَاهُ اللهُ فَانْتَثَرَتْ *** مِنْهُ الجَبَابِرُ أشْلَاءً عَلَىْ وَضَمِ
مِنْ حُبِّهَا رَجَفَتْ أَحْشَاؤهُ أُحُدٌ *** أُثبُتْ حَبِيْبَ رَسُوْلِ اللهِ فِيْ سَلَمِ
أَجِبْ قُرَيْشَاً مَنِ اغْتَرَّتْ بِسَطْوَتِهَا *** اللهُ أَعْلَىْ وَ أَنْفُ البَغْيِ فِيْ رَغَمِ
وَ قُلْ لِحَمْزَةَ أَنْتَ اليَوْمَ سَيِّدُهُمْ *** رَكْبُ الشَّهَادَةِ أَهْلُ العَزْمِ وَ الشُّكُمِ
أَقْدِمْ مُحَمَّدُ خَيْلُ اللهِ مَا تَعِبَتْ *** مَا رَابَهَا الضَّعْفُ أَو مَلَّتْ مِنَ السَّأَمِ
رُصَّ الصُّفُوفَ فَذِيْ الأحزَابُ قَدْ جَمَعَتْ *** وَ الرِّيْحُ قّدْ عَصَفَتْ مّوَّارَةَ الحُسُمِ
بَنُوْ قُرَيظَةَ نَقْضُ العَهْدِ شِيمَتُهُم *** وَ السَّيْفُ شَافِيَهُمْ مِنْ عِلَّةِ الجُرُمِ
أَقْدِمْ مُحَمَّدُ صَوْبَ البَيْتِ فِيْ أَدَبٍ *** وَ اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلجَبَّارِ ذِيْ العِظَمِ
وَ اصْفَحْ وَ سَامِحْ وَ أَعْلِيْ كُلَّ مَكْرُمَةٍ *** أَخٌ حَبِيْبٌ فَأطْلِقْ كُلَّ ذِيْ عَشَمِ
وَ اصْدَعْ بِدَعْوَةِ إبْرَاهِيْمَ ثَانِيَةً *** فَاللهُ مُبْلِغُهَا فِيْ السَّهْلِ وَ الأُطُمِ
وَ اصْنَعْ مُحَمَّدُ مِنَّا أُمَةً كَرُمَتْ *** أَحْلَامُهَا جُبِلَتْ بِالنُّوْرِ وَ الحِكَمِ
اللهُ أَخْرَجَهَا غّرَّاءَ خَاشِعَةً *** فَالنُّوْرُ مُنبَلِجٌ مِنْ فَجْرِهَا البَسِمِ
مِنْ قُوَّمٍ طُهُرٍ أَوْ صُوَّمٍ صُبُرٍ *** أَوْ فَارِسٍ عَلَمٍ أَوْ تَالِدٍ هُضُمِ
مَا غَرَّهَمْ وَلَعٌ بِالتَّاجِ أَوْ طَمَعٌ *** أَوْ قَادَهُمْ جَشَعٌ لِلمَالِ وَ اللُطَمِ
مَا رَدّهُمْ ضَجَرٌ أَوْ نَابَهُمْ خَوَرٌ *** مِنْ عُقبَةٍ بَعُدَتْ أَوْ حَائِرٍ بَرِمِ
سُبْغُ الحَدِيْدِ بَدَتْ مِنْ خَلفِهَا حَدَقٌ *** خُضْرُ الكَتَائِبِ مَهْوَى الفَارِسِ الكُدَمِ
هَذِي البَنِيَّةُ طَافَتْ حَوْلَهَا أُمَمٌ *** ضَجَّتْ مُلَبِّيَةً تَدْعُوْ بِمُلتَزَمِ
جَاءَتْ وُفُودُهُمُ مِنْ كُلِّ قَاصِيَةٍ *** عَجَّتْ قَوَافِلُهُمْ بِالغُرِّ وَ السُّهُمِ
حَجَّتْ مُوَدِّعَةً بِالصِّدْقِ شَاهِدَةً *** أَفْضَالَ أَحْمَدِهَا مِنْ خَيْرِهِ الجَمَمِ
عَهْدُ الظّلامِ مَضَىْ ذَلَّتْ صَحَائِفُهُ *** وَ الحَقُّ جَنَّتُهُ وَضَّاءَةَ الرُّسُمِ
أَكْرِمْ بِأَحْمَدَ مَنْ جَلَّىْ مَعَالِمَهَا *** مَنْ بَلَّغَ الحَقَّ لَمْ يَهْدأ وَ لَمْ يُلَمِ
أَدَّىْ الأمَانَةَ مَا كَلَّتْ عَزائِمُهُ *** نُسِجَتْ شَرَائِعُهُ مَحْبُوكَةَ اللُّحَمِ
فَاهْنَأ مُحَمَّدُ بِالفِرْدَوسِ جَائِزَةً *** نِعْمَ الرَّفِيقُ وَ طِيْبُ العِطْرِ وَ الحَشَمِ
سِرْ يَا أُسَامَةُ نَحْوَ الشَّامِ فِي لُجُبٍ *** فُكَّ الإسَارَ وَ أنْجِزْ صَادِقَ الحُلُمِ
شَامُ الرَّسُوْلِ خِيَارُ اللهِ مِنْ بَلَدٍ *** مَهْوَىْ الصَّحَابَةِ خَيْرِ النَّاسِ كُلِّهِمِ
شَامُ المَسِيْحِ مَشَىْ فِي ظِلِّ دَوحَتِها *** عَافَ الكَرَىْ وَ جَفَا فَتَّانَةَ الأُدُمِ
شَامُ الرَّسُوْلِ عَمُودُ الحَقِّ مَنْزِلُهُ *** مَا دَاجَ لَيلُ العَمَىْ مِنْ فِتْنَةٍ قُتُمِ
شَامُ الرِّبَاطِ جُنُوْدُ الحَقِّ تَحْرُسُهَا *** حِصْنُ الجِهَادِ وَ أَرْضُ الحَشْرِ وَ الخَتَمِ
فَاهْنَأ مُحَمَّدُ إنَّ الشَّامَ عُصْبَتُهَا *** بَالحَقِّ قَائِمَةٌ مَنْصُوْرَةَ القَسَمِ
تَرَكْتَ فِيْنَا كِتَابَاً عَزَّ نَاصِرُهُ *** وَ سُنَّةً كَبَدِيْعِ الوَشْيِ فِيْ الرُّقُمِ
المَجْدُ يَبْلُغُهُ مُسْتَمْسِكٌ بِهِمَا *** يَتْلُوْ فَتَرْوِيَهُ مِنْ خَيْرِهَا العَرِمِ
آيٌ تَنَزَّلُ بِالأنْوَارِ سَاطِعَةً *** تَجْلُوْ الصُّدُوْرَ وَ تَشْفِيْ كُلَّ ذِيْ سَقَمِ
اللهُ مُنْزِلُهَا جِبْرِيلُ حَامِلُهَا *** مَحْمُوْدُ مُبلِغُهَا لِلصَحْبِ وَ الأُمَمِ
شَرْعُ الإلَهِ طَرِيقٌ غَيْرُ ذِيْ عِوَجٍ *** بَانَتْ أزَاهِرُهُ فِيْ الأرْضِ كَالإرَمِ
بَرْدُ الشَّرَابِ طَهُورٌ شَفَّ مَدْمَعُهُ *** يَرْوِيْ العَلِيْلَ هُدَىً مِنْ مَائِهِ الشَّبِمِ
دُرٌ تَلَأْلَأَ نُوْرَاً فِيْ خَوَاتِمِهِ *** آيَاتُهُ نَطَقَتْ فِيْ سِيْرَةٍ وَ فَمِ
آيَاتُهُ نُثِرَتْ نُوْرَاً عَلَىْ بَشَرٍ *** أَنْعِمْ بِقُرْآنٍ يَمْشِيْ عَلَىْ قَدَمِ
أَخْلَاقُهُ رَوِيَتْ مِنْ كَوْثَرٍ غَبَبَاً *** فَاحْتَارَ نَاظِرُهَا مِنْ حِلْيَةِ الأُجُمِ
إيمَانُهُ جَبَلٌ وَ الحُبُّ رَائِدُهُ *** وَ الشَّيْبُ زَيَّنَهُ مِنْ خَوفِ مُزْدَحَمِ
جَوْفُ اللَّيَالِيْ سَمَا مِنْ حُسْنِ سَجْدَتِهِ *** عَمَّ الضِّيَاءُ فَقُمْ فِي نُوْرِهِ وَ صُمِ
مَا جَرَّ ثَوْبَ حَرِيْرٍ أَوْ مَشَىْ بَطَرَاً *** فَالتَّمْرُ وَ المَاءُ خَيْرُ الزَّادِ وَ الدَّسَمِ
الحِلْمُ وَ الصَّبْرُ فِيْ الضَّرَّاءِ شِيْمَتُهُ *** وَ الفَضْلُ وَ الجُوْدُ مِثْلُ الرِّيحِ فِيْ عَمَمِ
هُوَ الحَيِيُ كَرِيْمٌ مِنْ وَضَاءَتِهِ *** إذا تَبَسَّمَ فَانْظُرْ حُسْنَ مُبْتَسِمِ
عِنْدَ الوَطِيْسِ إذَا حُمَّتْ مَعَامِعُهَا *** دِرْعُ الصَّحَابَةِ وَ الشُّجْعَانِ مِنْ ضَرَمِ
مِنْهُ التَّوَاضُعُ فَوْقَ الأرْضِ مَجْلِسُهُ *** عَفْوٌ وَ صَفْحٌ عَنِ الجُهَّالِ وَ الخَصِمِ
عِلْمٌ وَ تَقْوَىْ وَ لِيْنٌ زَانَ جَانِبَهُ *** عَدْلٌ وَ شُورَىْ وَ سَيْفٌ قَاطِعٌ وَ كَمِي
يَا لَائِمَ الشَّامِ فِيْ حُبٍ بَرَىْ كَبِدَاً *** كُفَّ المَلَامَةَ وَ انْشُدْ طِيْبَهُ وَ هِمِ
أَضحَىْ مُحَمَّدُ فِيْ أَنفَاسِهَا عَبَقٌ *** وَرْدٌ يُرَدِّدُ طِيْبَ العِطْرِ وَ النَّسَمِ
يَارَبِّ صَلِّ وَ سَلِّمْ مَا هَمَىْ مَطَرٌ *** عَلَىْ الحَبِيْبِ رَسُوْلِ الجُوْدِ وَ الكَرَمِ
يَارَبِّ صَلِّ صَلاةً مَالَهَا عَدَدٌ *** عَلَىْ الكَرِيْمِ حَسِيْبِ الأَصْلِ وَ الرَّحِمِ
يَارَبِّ صَلِّ وَ سَلِّمْ مَا زَهَىْ قَمَرٌ *** عَلَىْ الأمِيْنِ كَرِيْمِ الوَجْهِ وَ الشِّيَمِ
مَا لِلشَآمِ سِهَامُ الغَدْرِ تَقْصِدُهَا *** مَا نَالَ شَانِئُهَا عِزَّاً وَ لَمْ يَرُمِ
تَبْكِيْ الشَّآمُ وَ جُنْدُ الحَقِّ مُتْعَبَةٌ *** جَمْعُ المَجُوْسِ أَتَىْ بِالنَّارِ وَ الحِمَمِ
كِسْرَىْ وَ قَيْصَرُ قَدْ سُلَّتْ خَنَاجِرُهُمْ *** وَ الشَّامُ ثَكْلَىْ بِذُلِّ القَيْدِ وَ الخُطُمِ
حِقْدُ المَجُوْسِ تَبَدَّىْ فِيْ مَجَازِرِهِمْ *** وَ الرُّومُ حَامَتْ تَرُوْمُ العَوْدَ بِالغُنُمِ
تَكَالَبَ النَّاسُ كَالجَوْعَىْ وَ قَصْعَتُهُمْ *** شَامُ الرَّسُوْلِ كَصَيْدِ الجَائِعِ النَّهِمِ
مَنْ لِلقُرُوْدِ إلَىْ الأوْثَانِ سَاجِدَةً *** وَ العِجْلُ مُنْتَفِشٌ فِيْ غِرَّةِ القَزَمِ
بَغُوْا وَ عَاثُوْا وَ عَمَّ الشَّامُ حِقْدَهُمُ *** مَا رَدَّهَمْ صِغَرُ الأطْفَالِ وَ الهَرِمِ
هَدْمٌ وَ قَتْلٌ وَ تَشْرِيْدٌ وَ مَجْزَرَةٌ *** كَيْدُ المَجُوْسِ وَ مَكْرُ الرُّوْمِ وَ العَجَمِ
مَنْ لِليَتَامَىْ بِأَرْضِ الشَّامِ دَمْعَتُهُمْ *** مِثْلُ السَّحَابِ سَخِيُّ الدَّمْعِ وَ الرَّخَمِ
لَمْ يَنْجُ طِفْلٌ وَ لَا شَيْخٌ وَ لَا شَجَرٌ *** أَوَاهُ نَادَتْ فَلَمْ تُنْجَدْ بِمُعْتَصِمِ
رَأسُ الصَّبِيَّةِ يَشْكُوْ سَيْفَ قَاتِلِهَا *** دَمُ الشَّهِيْدِ إلَىْ العَلْيَاءِ فِيْ يَمَمِ
تَبْكِيْ المَسَاجِدُ قَدْ هُدَّتْ مَآذِنُهَا *** صَوْتُ المُؤَذِنِ مَكْتُومٌ مِنَ الألَمِ
مَا لِلشَآمِ سِوَىْ الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ *** يَارَبِّ فَرِّجْ وَ عَجِّلْ نَصْرَ مُنْتَقِمِ
شَامُ الكِتَابِ غَدَتْ وَ النَّصْرُ غُرَّتُهَا *** شَامُ الجِهَادِ وَ مَهْدُ القَاطِعِ الصَّرِمِ
شَامُ الرَّسُوْلِ أَتَتْ وَ المَجْدُ رَايَتُهَا *** عَوْدَاً لِسُنَّتِهِ الغَنَّاءَ وَ احْتَكِمِي
يَارَبِّ أَنْجِدْ بِلَادَ الشَّامِ مِنْ كُرَبٍ *** قَدْ مَادَ كَاهِلُهَا مِنْ فِتْنَةٍ طَمَمِ
يَارَبِّ طَهِّرْ بِلَادَ الشَّامِ مِنْ نَجَسٍ *** وَ احْفَظْ رَوَابِيَهَا مِنْ أَخْبَثِ الوَرَمِ
يَا جُنْدَ أَحْمَدَ لِلعَلْيَاءِ طَامِحَةً *** أَعْلُوا مَنَائِرَهَا بِالعِزِّ وَ الدِّعَمِ
يَا أُمَّةَ الحَقِّ صَّبْرَاً حَوْلَ سُنَّتِهِ *** طُولِيْ بِهَا المَجْدَ وَ العَلْيَاءَ وَ اسْتَقِمِ
مَا نَالَ عِزَّتَهَا إلَّا فَوَارِسُهَا *** فَالنَّصْرُ غُرَّتُهُ لِلصَّابِرِ الحَزِمِ
هُبُّوا لِرِفْعَتِهَا بِالسَّيْفِ وَ القَلَمِ *** صَدْرُ الحَيَاةِ مَضَىْ لِلعَاقِلِ الفَهِمِ
مَنْ لِلمُتَيَّمِ قّدْ سَارَتْ رَوَاحِلُهُ *** يَبْغِيْ مِنَ الحَوْضِ وِرْدَاً خَيْرَ مُخْتَتَمِ
يَطْوِيْ لَظَىْ البِيْدِ لَا زَادٌ وَ لَا رُفُدٌ *** يَرْجُوْ القِرَىْ وَ شَرَاباً دَائِمَ النِّعَمِ
فِيْ كَفِّهِ عَزَمَاتُ المَجْدِ مِنْ نَسَبٍ *** عِزُّ الشَّفَاعَةِ يَمْحُوْ ذِلَّةَ النَّدَمِ
يَارَبِّ أَنْتَ الرَّجَا بَلِّغْ رَوَاحِلَهُ *** طِيْبَ الوُرُوْدِ وَ كَأسَ الجُوْدِ وَ الكَرَمِ
يَامَنْ بِأَحْمَدَ شَامُ الخَيْرِ قَدْ نُصِرَتْ *** جَدِّدْ لَهَا اليَوْمَ عَهْدَ العِزِّ وَ الشَّمّمِ
-----------------------------------------
المعاني :
بُغَثُ : بَغاثُ الطير وبُغاثها أَلائِمها وشِرارُها.
العُقْمُ : رَحِمٌ لا تلد و الجمعُ عَقائمُ وعُقُمٌ .
الوَخَمُ : الضَّررُ .
جُثُمِ : رجل جُثَمةٌ هو اللاَّزِمُ مكانه النؤوم الذي لا يتحرك.
الجُشَم : الاسم من فعل تَجَشَّمْتُ كذا وكذا أي فعلته على كُرْه.
مُصْطَلِم : القطع والإستئصال.
الجَهِم : كالِحُ الوجه.
مَحمُود : رُويَ أنَّهُ اسم الفيل الذي أتى به أَبرَهَةُ الحبشي لهدم الكعبة.
لُّجُمِ : جمع لجام .
البَنِيَّةَ : الكعبة المشرفة .
الواجِمُ و الوَجِمُ : العَبوسُ المُطْرِقُ من شدَّةِ الحُزْن .
سُدُمِ : الماء الذي وقعت فيه الأَقْمِشَة حتى يكاد يندفن .
الرُّجُمُ و الرُّجُوم: النجوم التي يرمى بها .
التَّمَمُ : التامُّ الخلْق.
التَّهَم : مصدر من تِهامة و هو شدَّة الحرِّ و سكونُ الريح و تِهامةُ اسم مكة.
العِصْمةُ : القِلادةُ والجمعُ عِصَمٌ.
البُهُم : جمع البَهِيم وهو المجهول الذي لا يُعْرَف .
الوَضَم : كلُّ شيء يوضع عليه اللحمُ من خشبٍ أو غيره.
السَلَمُ : الاستسلام .
الشَّكِيمَةُ : قُوَّةُ القلب والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُكُمٌ .
الجِرْمُ : الجَسَدُ والكثير جُرُومٌ و جُرُم.
الهَضَّامُ : المُنْفِقُ لِمالِه، وهو الهَضُوم أَيضاً، والجمع هُضُمٌ .
اللَّطِيمُ من الخيل : الأَبيضُ موضِع اللَّطْمةِ من الخدّ .
الكُدَم : الشديد القِتال .
السُّهُمُ : الرجال العقلاء الحُكماءُ العُمَّالُ .
الجَمَمُ : الكثير من كل شيء.
الإِرَمُ : حِجارة تنصب عَلَماً في المَفازة .
الشَّبَمُ : بَرْدُ الماء يقال ماءٌ شَبِمٌ و مطر شَبِمٌ .
الخواتم : من القرآن الكريم وهي مثل الفواتح في الحسن .
الضَّرَمُ : من الحطب ما التهبَ سريعاً .
الخَصِمٌ: رجل جَدِلٌ .
الخُطُمُ : جمع خِطامٍ، وهو الحبل الذي يقاد به البعير.
الغِرَّة الغفلة .
الرَّخَمُ : الإشفاق .
الرُّفُد : جمع رَفُود وهي التي تملأُ الرَّفْد في حلبة واحدة.
المصدر: رابطة أدباء الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا