مرصد الثورة
المشاهدات : 4274

شـــــارك المادة
عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص الباسلة - رحمهم الله -
يا ذابح الطفل يا ابن ال(؟) بئس ما نسبا *** أبشر بثأر فؤاد الأم إذ غضبا
قد هزًّت العرشَ جوف الليل صرختُها *** فقد ذبحت فتاها , ما الذي ارتكبا؟
أقسمت بالله أنّ الله ناصرها *** أقسمت بالله أن الثأر قد قرُبا
ملائك الله ضجّت تشتكي صنما *** قد مزّق الطهرَ والأطفال واللعبا
يا ذابح الطفل عينُ الله شاهدةٌ *** أبشر بسوط عذاب جاء ملتهبا
وهذه الشام لبَّت ربها , زأرت *** في ساحة القتل , يا للشعب إذ وثبا
توشَّحَ النصر رغم الموت موكبه *** وأذّنَ الثأر في الميدان إذ صُلبا
أفديكِ يا شام أفدي كلّ ثاكلةٍ *** يا أمّ حمزةَ يجزي اللهُ محتسبا
أقسمتُ بالله واتالله ما ندمتْ *** أم الشهيد فذا الميزان قد نُصبا
فلملمي الجرح يا أماه وادّكري *** جُرح الحسين صفيّ الله , ما نضبا
يا أمّنا حمصُ واحُزناه واكمدي *** وا ( ثائر التُرك ) إذ لم أبصر العَربا
يا طَيّبَ الذكر ( أردوغانَ ) يا رجبا *** هلا نصرتَ حَمانا , حِمصنا , حَلبا
في جَدِّك الفخرُ فهو ( الفاتحُ ) اعتصبت *** فيه المفاخِرُ لمّا بالفدا اعتصبا
يا ثائر الترك عين الأمِّ شاخصةٌ *** عينَ الغريق مداها جاوز الرهبا
يا ثائر الترك تلك الشام إذ نفرت *** تأكّدَ النصرُ فاحرز فيهم الغلَبا
يا ثائر الترك فيك النصر تقرأه *** مليار عينٍ حَبَتْكَ الحُبَّ والرُتَبا
زعامةُ العُرْبِ مخمورٌ فيالقها *** يعانقُ العارُ في تيجانها الهربا
تَوسَّدوا الجهل والطغيان واتكأوا *** فوق العروش (خِشاشا) سُنّدَتْ خُشُبا
لنْ تسمعِ الشامُ إذ تُنْحَرْ أجنّتُها *** مِن قادة العُربِ إلا نائحا كَذبا
قد عتّقوا الخمر في أحضان نسوتهم *** وعانقوا السكر والقينات والطربا
يا ثائر الترك آي الطهر تبصرها *** مآذن الشام , أُماً كنتها وأبا
مآذن الشام والنيران تضرمها *** يا ثائر الترك هلا تُطفئ اللهبا
أسرج لها الخيل عين الله سُؤددها *** واصلت لها النصل جبرائيل قد ضربا
ملائك الله ترمي حيث رميتكم *** تناصرُ الطُهْرَ أنّا ثارَ واحتربا
عمائم الفُرسِ عتماءٌ بطائِنها *** لا عُتمةَ الليل إذ يبدي لك الشهبا
تبين للناس أنّ الفرْسَ مسلمة ٌ *** ودينها اللعن للمختار , مَن صَحِبا
فقبر ( فيروز ) في إيران قبلتها *** قَد ثار للنصر للنيران وانتدبا !
تقدّسُ الغدر حتى بان خنجرها *** و( كاتم الصوت ) أنا يمموا شِعَبا
وفيلق القدس؟ أيُّ القدس مقصده ُ! *** أن يَذْبَحَ الشامَ والإسلام والعَربا ؟
أن يحكم الشام بعثيٌّ مناقبهُ *** من عهد صهيون في (الجولان) قد عُصِبا
فزمرة البعث في الجولان طاهرةٌ ؟ *** وينحر البعث في بغداد ؟ واعجبا !
أفديك يا حمص , أمّ الشام يا وجعي *** يا لوعة الأمّ في غضٍّ لها صُلبا
أفديك يا حمص قد أخزيتِ من عبدوا *** عمائم الفرسِ والنيران والنصُبا
فلملمي الجرح يا أماه واحتضني *** جُرح الحسين , حبيب الله إذ طربا
في جنة الخلد في حضن به ولهٌ *** جد الحسينين , من سمحائه شربا
وتلكم الأم فالزهراءُ تحضنهُ *** في ظل ذي العرش لا لأواء لا نَصَبَا
عليهم الله صلى , عترةً طهُرَتْ *** وطهرت روح من في عشقهم طنبا
بشراك يا حمص أهل البيت أسوتها *** في الصبر في الثغر مهما حشدوا لجبا
أقسمت بالله واتالله ينصرها *** وتَرتوي أمّهاتٍ أُرْهِقَت سَغَبَا
المصدر: رابطة أدباء الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا