مرصد الثورة
المشاهدات : 3490

شـــــارك المادة
ها قد أحرقت ودمرت البلد ..
لكنك لن تبقى أيها الـ... ( أسد )
أبطال الغوطة يطرقون بابك الذي طالما اعتقدته حصينا وعصي على شعبك ...
آباء وأبناء وأشقاء من استشهدوا وهم يهتفون للكرامة والحرية فواجهتهم بالرصاص.
جحافل جيشك الجبان إلا على شعبه، حملوا السلاح كرها ليكنسوك من دمشق الطاهرة ..
ويكنسوا معك تفاصيل تاريخ نصف قرن من الإذلال والعسف والنهب والطائفية الحاقدة المقيتة .
ألا تسمع قبضات الأحرار تطرق بابك ؟...
وكيف لك أن تسمع وقد صمَيت أذنيك الطويلتين عن مطالب شعبك وحاجاته ،
وأوصدت الأبواب في وجه مطالبهم وشكواهم ..
وأوكلت أمرهم للصوص كبار وطغاة صغار على شاكلتك ، ينكلون بهم ، ويغيبون أعمارهم في زنازين العتمة والبرد.
قطعة وراء قطعة تتساقط من يديك المغمستين بالدم سوريتك التي ورثتها في غفلة من الناس والزمن وصمت المقهورين ، يلملمها رجال آلوا على أنفسهم الحفاظ على ما تسعى لتركه مزقا وتفر كلص ضبط متلبسا بسرقة آنية التاريخ فآثر النجاة ورمى ما سرق ليحطم الآنية ويسفح التاريخ أرضا .
دفعت ببيادقك البلهاء ليحموا عرشك المتهاوي .. فسقطوا صرعى جبنك وأنانيتك ، وهاأنت اليوم عار ، تصطك أسنانك وترتجف ركبتيك هلعا من مصير محتوم رسمت نهاياته بريشة مغمسة بدم ضحاياك من أطفال سوريا .
هل من سلاح لم تستخدمه بعد لتواجه شعبك وقد عز عليك استعماله طوال نصف قرن مــــن ( الصمود والممانعة ) على جبهة جولانك المباع بكرسي عرشك ! .
ما أرخص الأوطان عندك .. تبيعها مزقا لتصنع عرشا ... وتدكها ركاما لتبقي على عرشك ؟
بيادقك تخر صرعى .. وقلاعك تتهاوى .. وفرسك الذي امتطيت هوى كأعجاز نخل خاوية !!
وأما فيلك الذي تهدم به كعبة السوريين فسرعان ما يخر بحجارة من سجيل كتائب الحرية التي تدق أبواب دمشق الآن .
بقيت وحيدا الآن ..
وأقرب مما تتخيل ستسمع الصرخة الكبرى ...
كش أسد !.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
ناصر حاج يوسف - السعودية
9 ديسمبر 2012 مأضف تعليقًا