مرصد الثورة
المشاهدات : 6978

شـــــارك المادة
كالأمسِ حِقداً قَلبُهُ في النَّارِ
يَهجو الأمينَ ومبعثَ الأنوارِ
هَذا الذي نَطَقَ الوجُودُ بعَدلِهِ
فالعَدلُ فِي كُلِّ الخَليقةِ سَارِي
تُنبيكَ عن شُورى وعدلٍ قَد سَمَا
أمُّ الكِتَابِ وَسُنَّةُ المُختَارِ
لا فرقَ في كُلِّ الحُقُوقِ لمُسلِمٍ
أو مَن يَتيهُ بِرَايَةِ الإنكَارِ
فَعَدالَةُ الإسلامِ لَيْسَ يَفُوقُهَا
نُظُمٌ تَجيءُ بنَاصِعِ الأفكارِ
فِي هِرَّةٍ أمَةٌ يَطُولُ عَذَابُهَا
ونَجَت بكلبٍ أختُهَا من نارِ
فالفرقُ بين النَّاسِ في أخلاقِهِم
وبالاقتداء بسِيرة الأخيارِ
نصرَ الرسولُ بنصرٍ إخوانٍ لنا
والعجزُ يُلبسُنَا ثيابَ العَارِ
في الشِّعب إخوانٌ يطولُ حِصَارُهُم
فمتى ستَصحو أمَّةُ المِليارِ؟!
فاليومَ غزَّةُ تَكتَوي بِصُمُودِهَا
والنَّارُ تَأكُلُ بَسمةَ لصِغَارِ
من يُنقذُ الغضَّ النضيرَ من الرَّدَى
من ينقذُ البَسَمَاتِ من جزارِ؟!
أرواحُهُم وَتُرابُهُم في مِحنَةٍ
تُنبيك عَنها صَرخَةُ الأشجَارِ
أينَ العدالَةُ وَالحُقُوقُ تَنالُهَا
كُلُّ الدِّيارِ فأين حَقُّ دِيَاري؟
أينَ العَدَالَةُ، والظَّلامُ يَلفُّهَا
والظُّلمُ يَفضَحُ عُصبَةَ الأشرَارِ
في كُلِّ مُؤتمَرٍ يَضيعُ نِداؤها
وحقوقُهَا قَد حُطِّمَت بِجِدارِ
لكنَّ غَزَّةَ شَوْكَةٌ لحُلُوقِهِم
بالحقِّ تُزهقُهُم وبالإصرارِ
سَيَظَلُّ خِنجَرُهَا لقلبِ عَدُوِّهَا
لا تَنحَني للمُجرمِ الغَدَّار
رابطة أدباء الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا